بالصوت و الصورة نخبة من شباب جمعية ماتيسا يظهرون مهاراتهم في رياضة الكابويرا رفقة أطفال مدينة اسفي
جريدة الأحداث الإلكترونية / نبيل اجرينيجة
عاش جمهور مدينة اسفي على إيقاعات موسيقى الكابويرا والتي أقيمت في نسختها الثانية يوم أمس الأحد 19 دجنبر 2016 ؛ وذلك عبر إحتفالية رائعة شهدتها قاعة مدينة الثقافة والفنون ؛ استمتع من خلالها أباء و أمهات الأطفال المشاركين ببرنامج غني ومتنوع شمل تقديم عروض مرئية من طرف مدربين وخبراء في اللعبة ؛ بالإضافة إلى عروض الأطفال المشاركين في هذا الحفل الرياضي ؛ و المتراوح عددهم 50 مشارك و مشاركة من كل الفئات والذين مثلوا أربع جمعيات محلية ؛ وهم كالأتي : جمعية الكرم ؛ جمعية الأمان ؛ جمعية أجي نتعاونو ؛ و جمعية شباب عابر سبيل ؛ حيث تم التوقيع على إتفاقية أبرمت بين هاته الجمعيات وجمعية ماتيسا المنظمة لهذا الحفل الإستعراضي البهيج ؛ والتي حل طاقمها بمدينة اسفي قادما من مدينة الرباط ؛ متمثلا في رئيسة الجمعية “منى لحلو” و المستشار “أسامة بن شيخ” و أمينة المال “العلمي مريم” و مديرة المشروع “ليلى بحليمة” والمدير العام “زهير لخضر” .
وشهد هذا العرس الفني والرياضي في رياضة الكابويرا أيضا تغيير أحزمة الأطفال المشاركين إثر نجاحهم في اجتياز الدورات التدريبية التي تم تقديمها لهم منذ شهور بمساعدة و إشراف المدرب “روبير نيسينغي” ؛ الذي أكد لنا أنه عندما ينتقل الطفل من درجة الحزام الى آخر ؛ فإن هذا يعني بأنه أصبح مؤهلا لممارسة هذا النوع الرياضي ؛ و قد كانت العروض التي تم تقديمها من قبل المشاركين خير دليل على إتقانهم للتدريبات التي تعلموها .
وأشارت السيدة “ليلى بنحليمة” من خلال كلمتها بتقديمها الشكر الجزيل لكل المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة بمدينة اسفي ؛ و على رأسهم الداعم الرسمي مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط . مضيفتا في تصريح لها لجريدة الأحداث الإلكترونية على أهمية إدخال الرياضات الجديدة بالمدن المغربية لما لها من أهمية كبيرة في شغل أوقات الشباب ؛ و رياضة الكابويرا تعد اضافتها الى خارطة الرياضات بمدبنة اسفي نقلة نوعية .
كما أكد لنا “زهير لخضر” أن من أهداف جمعية ماتيسا بتنظيمها مثل هذه التظاهرات هو نشر اللعبة بين الشباب والمساهمة في تفريغ الطاقات و تحويل إتجاهاتهم من طاقات سلبية إلى طاقات إيجابية مفيدة لهم ولمجتمعهم ؛ لأن رياضة الكابويرا أصبحت من الرياضات المفيدة للدفاع عن النفس بإعتبارها أحد الفنون القتالية البرازيلية ؛ حيث تعتبر اللعبة من الرياضات المهمة التي تكسب ممارسيها عددا من المهارات وهي وسيلة لإكساب الرشاقة وسرعة اتخاذ القرار واستخدام التفكير السريع كما أنها وسيلة للتعبير والتفريغ عن النفس وقد بدأت ممارستها من قبل سكان الغابات في القارة الأفريقية وانتقلت إلى البرازيل عن طريق نقل المستعمرين البرتغال للعبيد من أفريقيا ؛ ومن أهم مميزاتها أنها تجمع بين الحركات الراقصة والقتال وكان ذلك للتمويه وكي لا يتفطن الأسياد إلى التدريبات ولها أيضا أغانيها الخاصة وهي أغان شعبية تغنى في البرازيل في المناسبات ؛ موضحا أن ما يميز الكابويرا أنها لا تحتوي على وقفة خاصة أو وضعية ثابتة أثناء القتال .
وبارك نفس المتحدث بالقائمين على هذا الحفل ؛ مشيدا بالجهود الحثيثة التي بذلوها في سبيل إنجاحه ؛ مشيدا في الوقت ذاته بالعروض التي شاهدها وطريقة عرض الأطفال المشاركين لمهاراتهم ومدى تمكنهم من المعلومات عن الرياضة بالرغم من أنهم ما زالوا في بداية ممارستهم لها وهذا يعني بأن هناك أساسا قويا ؛ واذا استمروا على هذا النهج سيكون لهم شأن كبير في المستقبل بهذه الرياضة.