
جريدة الأحداث الإلكترونية / محمد افنوني
في إطار الأنشطة المندمجة التي يقوم بها مركز محمد الخامس لمهن التربية و التكوين بآسفي لفائدة الأطر الإدارية المتدربة ، و إغناء لتجربتها المعرفية و المهنية ، و رغبة منها في الاستفادة من المسار المهني الناجح للأطر الإدارية التي بصمت تاريخ المؤسسات التعليمية الكبرى بالمدينة ببصمتها المتميزة في مجال التدبير الإداري و التربوي، استضاف المركز المذكور الحاج حميد جرينيجة قصد الاستفادة من تجربته التي راكمها طيلة 18سنة كحارس عام بثانوية ابن خلدون و 10 سنوات كمدير لثانوية أحمد الطيب بنهيمة كما كان هذا اللقاء فرصة مواتية للإجابة على مختلف استفسارات الأطر الإدارية المتدربة و التعرف على مختلف الإكراهات و التحديات و النوازل التي تطفو إلى السطح بين الفينة و الأخرى و كيفية احتوائها.
و هكذا ، ففي الجلسة الأولى ليوم الأربعاء17نونبر2016 رحب الدكتور عبد الإله أبومرية بالضيف الكبير و استعرض بعض الملامح المحددة لشخصيته و التي جعلت الرجل على قدر عال من الحنكة الادارية و الفطنة التربوية كما تحدث عن بعض صفاته الانسانية و الاجتماعية .
و في معرض إجابته عن بعض الأسئلة المرتبطة بالمسار المهني ، استعرض الحاج حميد اجرينيجة بعض الأحداث و الاكراهات التي واجهته و كيفية تمكنه من الحد من أثارها السلبية على المنظومة التعليمية سواء تلك المتعلقة بالطاقم التربوي أو الإداري أو بتلاميذ المؤسسة أو بالمجتمع الخارجي لها. كما استعرض مختلف المهارات و التقنيات التي كان يوظفها لاحتواء المشاكل التي كانت تعترض السير العادي للعملية التعليمية التعلمية بين الفينة و الأخرى.
و نظرا للكفاءة المهنية وغزارة التجربة الموفقة لهذا الرجل بشهادة الجميع ،كان للأطر الإدارية المتدربة لقاء آخر معه يوم الأربعاء 23نونبر 2016 قصد تتمة استعراض تجربته الثرية ، و في معرض مداخلته لهذا اليوم قدم الحاج حميد اجرينيجة بعض النصائح و التوجيهات ذات أهمية كبرى ، كما استعرض بعض الوضعيات المهنية التي ترتبت عنها أخطاء إدارية وقع فيها العديد من الإداريين في مؤسسات تعليمية أخرى عصفت بالمستقبل المهني للبعض منهم ، كما دعا بالمناسبة إلى ضرورة إيلاء أهمية قصوى للهندام مع ضرورة التحلي بسرعة البديهة و الفطنة و الذكاء و المرونة و الشجاعة و الصرامة كلما ، دعت الضرورة ذلك ، و كذا المعرفة الشاملة بالمجالات القانونية و التشريعية و المرتبطة على وجه الخصوص بالمجتمع المدرسي، كما استعرض أيضا بعض السلوكات التي ينبغي أن يتحلى بها المسؤول الإداري كالابتعاد عن التدخين و كل الشبوهات اللاأخلاقية و العدل في المعاملة و التحدث مع جميع التلاميذ و الأساتذة دون تمييز حفاظا للمصداقية المهنية للإداري.
و بعد ذلك طرح الإداريون المتدربون ،على ضيفهم الكبير ،بعض الأسئلة الهامة، التي تلامس واقع مؤسساتنا التعليمية ، حيث أجاب عنها الرجل بكل جرأة و ثقة و احترافية الإداريين الكبار.
و في الأخير شكرت الأطر الإدارية المتدربة ضيفها على حضور جلسات الأنشطة المندمجة ليوم الأربعاء، كما عبرت بعض المداخلات عن إعجابها بالتجربة الرائدة و الغنية لهذا الرجل الناجح في مجال التدبير الإداري و التربوي.