جريدة الأحداث الإلكترونية / بقلم الشقوري عبد الرحمان
من انتم ؟
و انا في ربيعي التاسع عشر فقط ، قد مللت قراءة اخبار ساسة المغرب و منوشاتهم و كلامهم الفارغ ، و انا اقرأ عن بوعبيد ، عن بلافريج و الفاسي ، و الخطيب و اخرين و عن نضالاتهم و كفاحهم كانني اقرأ اسطورة الف ليلة و ليلة او اسمع خرافات جدتي التي كانت تسمعني اياها قبل النوم .
ماذا حصل ؟
و كيف تفشى وباء الانتهازين الى احزاب كانت تعد احزاب وطنية ، اين الاستقلال و شبيبته و اين توارث فتايت الانبعات ، اين شبيبة الاتحاد التي كان يقام لها و يقعد و كانت وحدها شوكة في حلق المخزن و اتباعه ، قد بقيت الاطلال فقط احزاب ذات توجه انتخابي لا غير تهمها التزكيات و من سيكون وزيرا و هل ستشارك في الحكومة ، و كيف سنبدع مسرحية اسمها بربامج انتخابي يلعب بطولتها اصحاب البطون المنتفخة قصد نيل اصوات المواطنين على قلتها ، او ما هو ثمن شراء الدمم و كم سيكلفنا ، و يطلونا علينا و يتسألون لماذا لا نصوت في الانتخابات ، استسمح ان اجيب يا معشر القادة ان المغربي كره مكرها السياسة و ما فيها جراء طرق قيل انها ستعبد و مدارس قيل انها ستشيد و مستشفيات قيل انها ستبنى و كل هذا ضل رهين مكاتبكم و هكذا ظل المغربي الطريق و اصبح لا يتق باحد . ليس في القنفد املس و على كثرتكم يا معشر الاحزاب ، و على كثرة مبرراتكم ، التحكم و الادارة و الدولة العميقة كلها مصطلحات تستعلونها عند الخسارة ، فاعلمو انكم لم تعدوا تعطوا الشعب شيئا كي يعطيكم . كما يحن مارسيل خليفة الى خبز امه احن الى حزب يرعى المواطن و لا يعريه.