جريدة الأحداث الإلكترونية / نبيل اجرينيجة
“وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” صدق الله العظيم …
لبى نداء ربه مساء هذا اليوم 16 أبريل 2016 المرحوم “محمد الزكراوي” بعد معاناة مع المرض على مدى الاشهر القليلة الماضية ؛ و يعتبر الراحل من قيدومي ثانوية إبن خلدون باسفي ؛ حيث سبق للفقيد الإشتغال كمقتصد بالثانوية و تحمل مسؤولية العمل داخل هذا الإطار لسنوات طويلة .
وقد عرف المرحوم “محمد الزكراوي”، بأخلاقه العالية، وتفانيه في العمل، وحرصه على علاقاته الطيبة مع زملائه التربويين والإداريين الذي إشتغل معهم سابقا . كما بصم الراحل إسمه على المستوى السياسي بمدينة اسفي .
أسرة تحرير جريدة الأحداث الإلكترونية التي آلمها النبأ تقدم احر التعازي وصادق المواساة لأبنائه و بناته وزوجته ولجميع افراد أسرته ؛ داعين للفقيد بالرحمة والمغفرة ولذويه وأقاربه بالصبر والسلوان.
و في حديث مع السيد “حميد اجرينيجة” أحد زملاء الفقيد و الذي إشتغل معه بنفس الثانوية لمدة طويلة بداية من فترة السبعينات ؛قال : الخطب جلل والمصيبة أعظم تعجز فيها العبارات والكلمات على الوصف وتغيب الحكمة والكلام المناسب بالحرف ؛ وتعزف الأفكار ويشرد الذهن عندما نذكر الرجل وذكرياته الجمة بيننا ؛ فلولا محبة الراحل “مجمد الزكراوي” وحسن معاملته الطيبة لي شخصيا وكافة العاملين معه بالمؤسسة التي كانت تجمعنا أنذاك ؛ مانطقت بكلمة؛ وإن كانت شهادة أقولها في حق الرجل هي ماعرفنا فيه رحمة الله عليه إلا حسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الجميع سواء كانوا مسؤولين أو من عامة الناس ؛ نساء ورجالا وحتى أطفالا … حيث كانت مسيرته المهنية متميزة بثانوية إبن خلدون خلال العقدين الماضيين ؛ وكان يشهد له الجميع بكفاءته وبدماثة أخلاقه وروح التعاون والتضامن لديه ؛ فهنيئا لك أخي محمد ؛ فقد وفيت للأمانة حقها وللمسؤولية قدرها وأعطيت للخدمة تمامها ؛ في تواضع ونكران الذات ؛ فكم قضيت من مصالح للناس والمؤسسات ؛ رحمك الله وجعل مثواك الجنة ؛ وما شهدنا إلا بما علمنا ” وإنا لله وإنا إليه راجعون “.