جريدة الأحداث الإلكترونية / نبيل اجرينيجة
جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور مدرسة الزرقطوني باسفي ،فرغم إمكانياتها المادية المتواضعة ، فقد استطاعت هذه الجمعية المساعدة على توفير الظروف الملائمة للعمل والتحصيل لكافة مكونات المجتمع المدرسي لهذه المدرسة ولم تتردد في التدخل الحازم والانخراط الفعال والإيحابي لإجاد الحلول الملائمة وبالسرعة المطلوبة لكل المشاكل والصعوبات التي قد تؤثر على السير العادي للدراسة، بالإضافة للحملات التحسيسية المنتظمة في صفوف التلاميذ في شأن تخليق الحياة المدرسية والتشبع بقيم النزاهة وتكافؤ الفرص، ورصدها وتتبعها لكل مؤشرات الهدر المدرسي وتفشي السلوكات الغير المدنية والتصدي لهما .
واحتفالا بالذكرى 40 لعيد المسيرة المظفرة و يوم عاشوراء قامت الجمعية بشراكة وبتنسيق مع جمعية اصدقاء الشاطئ باسفي و جمعية المنار للتربية و الثقافة باسفي أمسية ترفيهية لفائدة التلاميذ اليتامى بالمؤسسة و ذلك لرسم الابتسامة و الفرح على وجوه ملائكة صغار حرمهم الزمان من الحنان و ذلك يوم الجمعة 13 نونبر 2015 ,وقد تميز النشاط بتنوع فقراته الفنية والثقافية التي تم استهلالها بآيات قرآنية من ذكر الله الحكيم ، ثم كلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية يونس مرزوقي ، فأداء تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، لتتوالى الفقرات الترفيهية لبراعم مؤسسة الزرقطوني رفقة البلهوان على الخشبة لأداء كشكول غنائي تربوي – وطني وديني احتفاء بالمناسبتين الوطنيتين الغاليتين.
وألقى رئيس الجمعية كلمة في نهاية الحفل عبر من خلالها على اعتزازه الشديد ببرنامج الاحتفال الذي جسد التلاميذ من خلاله وطنية المغاربة ومواطنتهم وارتباطهم الشديد بقيمهم الخالدة، وعزمهم الدائم والأكيد على مواصلة مسلسل التنمية والبناء وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،مثمن جهود جمعية اصدقاء الشاطئ باسفي و جمعية المنار للتربية و الثقافة باسفي والسادة الأساتذة في تأطير فقرات هذا الاحتفال والإعداد له بما يليق به من العناية المستحقة. واختتم الاحتفال بتوزيع هدايا على جميع المشاركين والحاضرين من الاطفال.
إن المدرسة المغربية بحاجة ماسة لكل المتدخلين وخاصة شركاؤها ، من مجالس وجمعيات ومجتمع مدني و مساهمين … وأغلبهم مستعدون للمساهمة والمساعدة كل من موقعه في هذا الورش المصيري الذي يمثل السبيل الوحيد لتقدم الشعوب وعلو شأنها بين الأمم . والمسألة تتطلب حتمية انفتاح المؤسسات على نفسها وعلى محيطها وبذل الكثير من الجهد في التواصل مع مختلف الشركاء والمتدخلين وإيجاد السبل والطرق لحثهم على تقاسم هم هذا القطاع مع الساهرين المباشرين عليه .