
الأحداث✍ابراهيم إدريسي
قد تصاب بكثير من الصدمة و انت تتابع المشهد السياسي بالجهة و الاقليم و سيناريوهات الريع في توزيع غنائم المناصب و مقدمة اللوائح الانتخابية.
كل هذا يستلزم طرح بعض الأسئلة الوجيهة .
من يتحكم في تحديد اللوائح و ترتيبها الجدارة او مول الشكارة؟
هل للمناضلين حق في التزكيات ان القادمون الجدد من الاغنياء يحملون الجمل لما حمل؟
لماذا يزكي اصحاب القرار ذويهم و اصحابها و الموالين لهم في مناصب ليسوا لها اهل خاصة فيما يخص مجلس النواب و قيمته التشريعية الكبيرة؟
لماذا يحيط من وصلوا للمناصب انفسهم بضعاف المستوى و ليس بالجدارة و النخب التي قد يظهرون امامها ضعاف دون مستوى؟
فهذا المسؤول الحزبي يرغب في تزكية اخيه و الاخر في تزكية اخته و ذاك يقرر العودة للاستفادة من الريع بعدما أصبحت زوجته لا تستطيع الاستفادة بقوة القانون.
و يدخل على الخط بعض الاغنياء من الاغبياء ليشتروا التزكيات فقط لارضاء غرورهم فيقطعون الطريق على الكفاءات من المناضلين.
و يبحث اخر عن رئاسة جماعة فقط من أجل تمرير مشاريع عقارية في ملكينه حرمه القانون منها.
و يبحث اخر عن رد الصفعة للسياسيين اخرين من خلال حزب اخر بمقاربة ” اعملي عين و اعميلوا زوج”
و اخر يبحث عن موطئ قدم لابنتها و ابنه باللائحة الوطنية للنساء و مجلس الجهة.
و اخر” معلم و منك نتعلم” يريد ان يسير الحملات الانتخابية من خلف الستار و يربح الملايير”باردة” كالعادة دون ضجيج .
و يبحث سياسيون قدامى على موطئ قدم جديد في الساحة السياسية و يطمعون في وساطة مسؤولين في الموضوع لدى مسؤولي الاحزاب كرد جميل لهم حيث في زمن تسببرهم كانوا فرطوا في صلاحياتهم لهم و مستعدون لتجديد الولاء مقابل عودتهم.
فيما تبحث أحزاب مهبكلة عن كوادر جديدة غنية لتمويل حملات الاحزاب في زمن الشكارة فالنضال و الكفاح لم يعد يكفي.
بين هذا و ذاك تبقى المناصب عندنا ريع و غنائم نتودد بها لاقاربنا و معاريفنا دون استحقاق في خيانة لعهد الوطن.
من السياسة ترك السياسة…